صمت الرحيل
تلاقت الأعين وتوافقت الأرواح ودقت القلوب
ووقعنا فى الحب عشقتك وعشقتنى لأول مرة
يدق الحب بابنا لم نكن نعرفه من قبل نعم من
أول لحظة شعرنا بأن قلوبنا لم تعد ملكنا
لقد ولد الشوق فى قلوبنا منذ أن التقينا
شعرنا بأننا روحا واحدة قادنا الحنين إلى كل منا
كل منا سكن قلب الآخر لم نكن نشعر بالأمان إلا منذ ان التقينا
حين نلتقى لم نعلم ماذا انتابنا شعور غريب يدب فى قلوبنا
تلاقت أيدينا مع قلوبنا أصبحنا مقيدين برباط الحب الطاهر
أصبحنا شيئا واحدا لن يستطع أحد أن يفرق بيننا
كنا نعيش فى عالمنا عالم مستقل عن كل البشر
عالمى أنا وأنت .... ما أجمل هذا العالم كنا نشعر
أنه ملىء بروح الحب ترفرف حولنا عشنا أجمل
اللحظات معا ......... ولكن لا ندرى ماذا حدث ؟
غدر بنا الزمان ولعب القدر لعبته وجاءت اللحظة
التى لم تكن فى الحسبان أتعلمون أى لحظة أتحدث عنها ؟
لحظة الفراق .......... لم أكن أتصور للحظة أن أكتب
أسمها بيدى ولكن هذا هو ما كان يخفيه لنا القدر لم
أكن أتصور أن يستطع أى شيئا ان يفرق بيننا أن
يقسم روحنا ويطعن قلوبنا ويفرق يدينا المقيدة
برباط الحب الطاهر ....... التقينا هذه المرة لأخر مرة
تلاقت أعيننا ولكن ليس ككل مرة لم تكن لمعة الشوق
موجودة بها كانت مليئة بالدموع وأيدينا لم تكن مقيدة
ببعضها كمن قبل الحنين ما زال موجود ولكنه مقيد داخلنا
جملة واحدة نطق بها كلا منا جملة نطقنها فى صوت واحد
" هذه هى النهاية ووداعا يا من أحببت "
وبعد هذه الجملة لم تنطق ألسنتنا بشىء أخر
تلجمت ألسنتنا وسادنا صمت لم أعهد صمت مثله
من قبل فها نحن نفترق ولا نعلم لماذا لم نقل شيئا غير هذه الجملة
صمت رهيب تهتز له الجبال ونحن نقف ملجمين لا نفعل شيئا
لأول مرة نكره لحظة لقاءنا نرى أيدينا متمسكة ببعضها ونحن
نريد أن نفرقها ماذا حدث لا ندرى ....... فقد لعب القدر
لعبته معنا وأنهى كل شىء فى لحظة أنهى الحب قتل الشوق
والحنين وأحيا الفراق كان الفراق كالوحش الكاسر الذى لن يستطع
أحد مقاومته كل ما رأيناه نهر الدموع ينفجر فى هذا الصمت
شعرنا بقلوبنا تنشق من الألم ونحن لا نعلم لماذا طرق الحزن
والألم بابنا بعد ما كانوا لا يعرفوا لبابنا طريق طردوا الفرح
والأمان وبقوا معنا رغم أننا رافضين لهم أشتعل بداخلنا بركان
جروح لقد جرحنا بيد القدر ..... كل منا يعشق الأخر ولكن
فرقنا القدر وجاءت لحظة الرحيل وما أصعب هذه اللحظة
علينا فايدينا مرتبطة ببعضها لا تريد الفراق ولكن ليس
بيدينا غير الفراق ظلت الأيدى مترابطة لفترة ونهر الدموع
ما زال مليئا بها وقلوبنا تتألم إلى أن شعرنا بأن الروح تخرج من جسدنا
حين تفككت الأيدى ظلت الأعين ملتقاة إلى أن كاد كلا منا أن يختفى
من أمام الأخر ولكن قبل الرحيل فقد رحلت روح كلا منا مع الأخر
وانتهى مطافنا هنا وفى هذا الصمت كنا نسمع صوت صراخ
قلوبنا من الألم لم نستطع غلق أذاننا عن سماعها
وانتهى المطاف بيننا
وداعا يا من أحببت
موضوع: صمت الرحيل 
الأحد مارس 14, 2010 6:43 am